عن المدونة

الجمعة، 31 يناير 2014

7 اختراعات قتلت مبتكريها !!



7 اختراعات قتلت مبتكريها !!  لم يتمكن كل المخترعين من النجاة لرؤية نجاح أفكارهم التي في بعض الأحيان كانت سبب مصرعهم.  إليك قائمة بـ7 مخترعين قتلتهم تجارب اختراعاتهم.  
 1. فرانز ريتشليت (1879-1912)

 كانت لديه قناعة شديدة بإمكانيته في ابتكار بدلة يمكنها أن تتحول إلى مظلة للطيارين أطلق عليها اسم "Flying Tailor". لقي فرانز ريتشليت مصرعه في فبراير عام 1912 أثناء تأديته لتجربة اختبار للبدلة في مراحل تعديلها عندما قفز من أعلى برج إيفل الفرنسي على ارتفاع 57 متراً أمام حشد كبير من الجماهير. كان من المفترض أن يجري فرانز التجربة باستخدام دمية، ولكنه في اللحظات الأخيرة بدل رأيه وقرر أن يقفز لتجربة البدلة بنفسه.
  2. ماكس فالير- (1895-1930)

 أحد مؤسسي علم الصواريخ في ألمانيا وجمعية الطيران في الفضاء والتي تسبب أعضائها في نجاح الطيران إلى الفضاء الخارجي في القرن الـ20.  في الثلاثينيات من القرن الماضي، كان فاليرـ بالتعاون مع أعضاء الجمعية ـ يعملون على ابتكار صواريخ تعمل بالوقود السائل، وكان   فالير صاحب الفضل الأول في ظهور أول سيارة صاروخية تعمل بوقود سائل في التاريخ. وفي مايو عام 1930 أثناء عمل فالير على تعديل أحد المحركات الصاروخية في معمله ببرلين، انفجر المحرك مؤدياً إلى تطاير شظايا معدنية أدت إلى قطع الشريان الرئوي ووفاته في الحال.
  3. أوتو ليلينتال- (1848-1896)

 أول من تمكن من القيام برحلات متكررة ناجحة بطائرة شراعية، وبعود له الفضل في أن بدأ الأمل يتصاعد في إمكانية الطيران بآلات ميكانيكية، وتمكن الأخوان رايت من ابتكار الطائرة بعد اتباع نهجه العلمي وكان هو مصدر إلهامهما الأساسي. وفي عام 1869، وبعد أن تمكن ليلينتال من القيام بآلاف الرحلات الجوية باستخدام طائرة شراعية، لقي مصرعه بعدما توقفت طائرته الشراعية عن العمل فجأة لتسقط عن ارتفاع 17 متراً، حيث أدى السقوط إلى إحداث كسر في ظهره وتوفي في اليوم  التالي بعد أن قال جملته الشهيرة تعليقاً على ما ألم به نتيجة لرغبته في ابتكار ما يفيد البشرية: "التضحية أمر واجب."

  4. هاري داغليان (1921-1045) – لويس سلوتين (1910-1946)

 كان يعمل كل من هاري داغليان، الأميركي، ولويس سلوتين، الكندي، بمجال الفيزياء، وكانا يعملان على تطوير ابتكار قنبلة ذرية، ليلقى كل منهما مصرعه أثناء العمل على تطوير هذه الفكرة. ففي عام 1945، توفي داغليان إثر انفجار القنبلة أثناء إجراء بعض التجارب عليها في مختبره بولاية نيو مكسيكو، حيث أصيب بتسمم إشعاعي ليتوفى بعد 25 يوماً فقط، وهي الطريقة نفسها التي مات بها سلوتين، ولكن بعد 9 أيام فقط من التسمم الإشعاعي عام 1946.

  5. جين فرنسوا دي روزيه- (1754-1785)

 صاحب أول تجربة طيران ناجحة باستخدام المنطاد عام 1783، وفي عام 1785، حاول دي روزيه عبور القنال الإنكليزي على متن منطاد يجمع بين كيس مملوء بالهيدروجين والهواء الساخن، وبعدما حدث تغير في اتجاه الرياح، اشتعل الهيدروجين وتسبب في انفجار المنطاد وبالتالي سقوط دي روزيه، وبصحبته مساعده بير رومان، من ارتفاع 1500 قدم ما أدى إلى مصرعهما على الفور.

 6.هوراس لوسون هانلي- (1823-1863)

 كان يعمل كمهندس لماكينات الغواصات وتميز بمهارته الشديدة. تمكن هانلي من ابتكار أول غواصة يدوية في التاريخ والتي تسببت فيما بعد في وفاته هو ومن كان يصاحبه من طاقم العمل أثناء تجربته إياها. أطلق على هذه الغواصة اسمه فيما بعد تكريماً له فأضحت تعرف باسم CSS H.L. Hunley submarine.    .

 أوريل فلايكو- (1882-1913)

 أتم فلايكو بناء أول طائرة عام 1910، أما في عام 1913 بعدما فشلت طائرته الثانية التي أطلق عليها اسم Vlaicu II في عبور جبال الكاربات جواً، بدأ في بناء طائرة أخرى معدله أطلق عليها اسم Vlaicu III لتنفيذ أمنيته والتحليق فوق جبال الكاربات، ولكنه عندما علم بمحاولة طيارين آخرين عبور الجبال مثله، تعجل فلايكو واستخدم الطائرة Vlaicu II التي سبق وأثبتت فشلها، لتكلفه حياته أثناء قيادتها.

الأربعاء، 29 يناير 2014

الضغوط النفسية وأثرها على القلب والجسد



الغضب والتفكير السلبي والضغط النفسي تعتبر عوامل مدمرة لصحة القلب والجسد، ولذلك أمرنا الإسلام بالابتعاد عنها....

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغضب لأمر من أمور الدنيا إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله تعالى! فكان رضاه من أجل الله وغضبه من أجل الله، فكان بذلك أسعد الناس وأكثرهم استقراراً وطمأنينة، وضرب لنا أروع الأمثلة في ذلك.
ولم يكد يمرّ يوم على رسول الله إلا وتحدث معه أحداث تدعو للغضب والانفعال والتوتر النفسي، ولكننا لم نعلم أنه غضب مرة واحدة إلا عندما يتعدى أحد على حدّ من حدود الله. فقد كان النبي الكريم يعالج أي مشكلة بهدوء وأناة وهذا ما جعل الناس يدخلون في دين الله أفواجاً ولذلك مدحه الله في كتابه المجيد فقال في حقه: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4].
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن التوتر النفسي والضغوط والغضب تعتبر عوامل مدمرة لصحة الإنسان وقلبه وقد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل السرطان! ويعتقد الباحثون أنه على الرغم من أن ممارسة التمارين الرياضية وإتباع حمية غذائية جيدة وغيرها من العوامل ذات أهمية حيوية لصحة القلب، إلا أن للعوامل الاجتماعية والسعادة والإحساس بالرضا والكمال والعمل من أجل هدف في الحياة، تأثير بدورها.
بل إن النبي الكريم كان يأمر أصحابه أن يرددوا عبارة مهمة تعبر عن الرضا، صباحاً ومساءً وهو هذا الذكر:(رضيت بالله تعالى رباً وبالإسلام ديناً وبالقرآن إماماً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً)، وكان يقول: من قال ذلك عشر مرات صباحاً ومساءً كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة.
وكما يؤكد الباحثون أن الرضا يعتبر من أهم الوسائل العلاجية لأي مرض نفسي، فمعظم الاضطرابات النفسية ناتجة عن عدم الرضا، ويعتبر الغضب على رأس العوامل القاتلة للإنسان، ويسبب الموت المفاجئ والجلطة الدماغية واحتشاء العضلة القلبية وضغط الدم.

الثلاثاء، 28 يناير 2014

امرأة تعيش بنصف دماغ!! سبحان الله!



حالات غريبة يكشفها العلم يوماً بعد يوم، هذه الحالات تحير العلماء وتظهر ضعفهم وعجزهم أمام قدرة الله عز وجل....



لم ينجح الأطباء في تشخيص حالة ميشيل سوى عند بلوغها 27 عاماً فقد قلبت هذه المرأة الأمريكية، (37عاماً)، المعايير الطبية رأساً على عقب إذ ولدت بنصف مخ إلا أنها تتكلم بشكل طبيعي وتتبع أسلوب معيشة مفعمة بالحياة والنشاط.
وقبل عشرة أعوام فقط تمكن العلم من اكتشاف الخلل حيث تمكن د. جوردان غرافمان، رئيس "المعهد القومي للصحة" من تشخيص حالة "ماك"، التي تحدثت عن صعوبة النشأة بنصف مخ قبيل تشخيص حالتها الطبية الفريدة. وقالت: "الأمر كان بغاية الصعوبة.. كان أمراَ شاقاً للغاية أثناء مرحلة النمو.. فشل الجميع في معرفة حقيقية دماغي."

ولم يجد الأخصائي تفسيراً لحياة ماك بشكل طبيعي، سوى إعادة المخ تجهيز نفسه وتولى النصف الأيمن المتبقي وظائف الشق الأيسر المفقود والقيام بمهامه الأساسية. وأوضح أن هذه المرأة لها قدرة لغوية متوسطة، تمتلك القدرات الأساسية، يمكنها تركيب جملة، وفهم الإرشادات وإيجاد الكلمات المناسبة أثناء الحديث، إلا أنها تواجه مشكلة فيما يتعلق بالمعالجة البصرية-المكانية. ربما أثناء تعلم الكلام خلال مرحلة النمو عندما تولى النصف الكروي الأيمن مهام الأيسر أو تطوير قدرات لغوية كلفها ذلك بعض المهارات التي هي عادة من وظائف النصف الأيمن.
فكرة وعبرة
أحبتي في الله! إن الذي يتابع جديد الاكتشافات العلمية يجد أنه في كل يوم هناك ظاهرة طبية محيرة للعلماء لا يجدون لها تفسيراً، فقبل أيام احتار العلماء من حالة نادرة لشخص مكث في غيبوبة لأكثر من عشرين عاماً ثم عاد للحياة وتكلم وعندما سئل: كم لبثتَ: قال: لبثتُ ليلة أو يوماً فقط؟؟!
وحالة أخرى لطفل وُلد برأسين، وحالة ثالية لامرأة تضع ثمانية توائم دفعة واحدة... وحالات غريبة يعجز العلم عن تفسيرها ويدرك العلماء ضعفهم أمامها. والحالة التي رأيناها في هذه المقالة غريبة جداً، فكيف يمكن لإنسانة أن تعيش بنصف دماغ، وكيف تتمكن من ممارسة نشاطاتها؟
يمكن القول إن الإنسان لم يؤتَ من العلم إلا القليل، مصداقاً لقوله تعالى: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) [الإسراء: 85]. وأن قدرة الله أكبر بكثير من حدود الخيال البشري، وأقول: لا تعجب أخي المؤمن عندما يحدثك الله عن معجزات الأنبياء السابقين مثل إحياء الموتى وانشقاق القمر وتفجر الينابيع وغير ذلك مما حدث لأنبياء الله عليهم السلام.
فقدرة الخالق جل وعلا أكبر بكثير مما نتصور، فهو القائل: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) [الحج: 6-7].

الجمعة، 24 يناير 2014

اكتشاف مذهل: العلماء يكتشفون الأمواج العميقة


هذا عنوان بحث جديد بقلم علماء غير مسلمين يعترفون بأنها المرة الأولى التي يشاهدون فيها الأمواج العميقة في المحيط الهادئ، وهذا ما تحدث عنه القرآن، لنقرأ ....



آية عظيمة كلما تذكرتها أتذكر عظمة الخالق سبحانه وتعالى يقول فيها: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ) [النور: 40]. يشبّه الله أعمال الكفار برجل يعيش في أعماق المحيط حيث تتغشاه الأمواج العميقة من فوقه ثم هناك طبقة ثانية من الأمواج على سطح الماء وفوق هذا الموج سحاب كثيف يحجب ضوء الشمس، فهو يعيش في ظلمات بعضها فوق بعض.
في هذه الآية العظيمة حقيقة علمية لم تنكشف يقيناً للعلماء إلا في نهاية عام 2007 وذلك من خلال اكتشافهم لأمواج عميقة في المحيط لأول مرة تختلف عن الأمواج السطحية على سطح الماء، أي أن هناك موج عميق وموج سطحي، وهو ما عبرت عنه الآية بقوله: (مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ). وقبل سرد الاكتشاف العلمي لابد من التنبيه لما يقوم به بعض الملحدين من تشكيك في صحة هذه المعجزات الواضحة.
فقد حاولت الرد كثيراً على الملحدين الذين ينكرون إعجاز القرآن في الحديث عن الأمواج العميقة، ولكن في كل مرة كانوا يخترعون كذبة جديدة، فمرة يقولون إن العلماء اكتشفوا تيارات في أعماق المحيطات وهذه تختلف عن الأمواج، فالقرآن يتحدث عن (موجWave ) والعلماء يتحدثون عن "تيار" Current ، ويقولون إنه من المستحيل أن توجد أمواج حقيقية في الأعماق كالتي تحدث عنها القرآن، وهذا يعني أن القرآن أخطأ في هذا التعبير: (مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ) ويكفي أن نجد خطأ واحداً في القرآن لنثبت أنه ليس من عند الله لأن الله لا يُخطئ!
هذا قولهم بأفواههم، وكما قال تعالى: (كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [البقرة: 118]. والملحد يا إخوتي يراوغ ويلف ويدور وهو يدرك في قرارة نفسه أن القرآن هو الحق، ولكن الكِبر يمنعه من الإيمان به، وهذا ما أخبرنا به القرآن: (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ) [النمل: 14].
فتارة يقولون إنكم تخرجون عن التفسير المألوف للقرآن بما تقدمونه من إعجاز مزعوم، وتارة يقولون: إن الحقائق العلمية التي تعتمدون عليها غير صحيحة، وعندما نواجههم بالدليل القوي على أن القرآن تحدث عن هذه الحقيقة العلمية بوضوح كامل يتهربون من المواجهة ويقولون: إنها مصادفة!!!

ولذلك أقدم هذا الاكتشاف العلمي الصريح الذي يرد على هؤلاء، وسوف نستخدم ما جاء في المقال الأصلي حرفياً وباللغة الإنكليزية ليكون كلامنا موثقاً ولا يحتمل التأويل، وندعوهم لإعادة النظر ليكونوا منصفين وعادلين، فلن ينفعهم استكبارهم ولن يجدوا مهرباً من الله إلا إليه. ونحن نريد لهم الخير والهداية والنجاة من عذاب يوم عظيم: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الشعراء: 88-89].

تربية القطط تقلل احتمال الإصابة بالنوبة القلبية




في دراسة جديدة تبين أن تربية القطط في المنزل تساهم في الوقاية من النوبات القلبية بالنسبة للكبار، ورفع نظام المناعة بالنسبة للصغار، لنقرأ....


في دراسة حديثة أجريت على آلاف المرضى تبين أن تربية قطة في المنزل تخفض نسبة الإصابة بالنوبة القلبية بنسبة 30 بالمئة! وتقول الدراسة إن قلوب مالكي القطط كانت أكثر سلامة من الذين لا يربّون القطط!
وفي دراسة ثانية شملت 4500 شخص تبين أن نسبة الإصابة بين مربي القطط انخفضت إلى 40 بالمئة، ولذلك يمكننا القول هناك علاقة بين تربية قطة في المنزل وبين طول العمر!
وعندما سئل الباحثون عن سر ذلك أجابوا بأن تربية هذه القطط يخفف الإجهادات والتوتر بما تحمله القطة من وداعة وألفة وحنان! وبالتالي هذا ما يساهم في حماية الأوعية القلبية من المرض والاضطرابات. وقد أجرى هذه الدراسة البرفسور عدنان القريشي من جامعة مينوسيتا، وعرضت نتائج هذه الدراسة في مؤتمر International Stroke Conference.
ولكن ينبغي أن نعتني بالقطة جيداً وبنظافة جسدها لأن القطط تحمل بعض البكتريا الضارة، وعلى الرغم من ذلك تبقى من أفضل الحيوانات الأليفة في المنزل وأنظف من الكلب الذي يحمل الكثير من الأمراض.
كما أظهرت الدراسة أن الكلاب تسبب سرطان الثدي بالنسبة للنساء بينما الذين يربون القطط لا يصابون بهذا النوع، وبشكل عام فإن الأطفال الذين يربون حيوانات أليفة يكون لديهم نظام مناعي أفضل ومقاومة أكبر للأمراض وبخاصة الحساسية والربو، مع الأخذ بالاعتبار مخاطر تربية الكلاب، ويمكننا القول إن تربية القطط أكثر أماناً بالنسبة لأهل البيت.

لقد زود الله تعالى القط بلسان ذي نتوءات تعمل مثل فرشاة عالية الجودة لينظف جسده، كما جعلها الله تتذلل أمام البشر بعكس الحيوانات المفترسة، ويقول العلماء إن القطة تتمتع بمستوى عالي من الحنان على صاحبها وتدخل إلى قلبه السرور، حتى إن الذين يميلون إلى تربية هذا المخلوق تجدهم لا يميلون للتوتر النفسي والانفعالات، وهذا ما يساعدهم على الوقاية من النوبات القلبية المفاجئة!!
الآن يا أحبتي وبعد هذا الاكتشاف العلمي ربما ندرك لماذا سمح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة أن يربي القطط، وكان يناديه "أبا هرّ" وربما ندرك لماذا عاش سيدنا أبو هريرة طويلاً بعد الرسول وتمكن من رواية آلاف الأحاديث الشريفة!
فالرسول يا إخوتي لا يأمر إلا بخير، ولا ينهى إلا عن شر، هذا هو نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله رحمة للبشر جميعاً: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107].

الخميس، 23 يناير 2014

الإعجاز العلمي في حديث (لا تغضب)


إنه نداء رائع أطلقه سيد البشر  قبل أربعة عشر قرناً، واليوم في القرن الحادي والعشرين يستغيث أطباء بريطانيا ويطلقون نفس النداء لأنهم وجدوا فيه الحل لمشكلاتهم......



كلما ناقشني ملحد في آية قرآنية أو حديث نبوي شريف وجدتُ معجزة تتجلى في كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام! وكأن هؤلاء الملحدين"سخَّرهم" الله ليكونوا وسيلة تلهمنا البحث والتدبر لنكتشف معجزات جديدة لم تكن تخطر ببالنا لولا انتقادهم لها!
ومن الأشياء التي عجبت لها أن أحدهم يدعي أن النبي عليه الصلاة والسلام هو "رجل انفعالي" لا يعرف إلا الغضب والانفعالات، أستغفر الله من هذا القول ولكني مضطر لعرض أقوالهم لأتمكن من الرد عليها ولأبين حقيقة عقيدتهم الضعيفة وبطلان حججهم الواهية.
ولكن تذكرت حديثاً عظيماً عندما جاء أعرابي لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له أوصني قال له النبي الأعظم كلمة واحدة يطلقها علماء الغرب اليوم بعدما اكتشفوا ما تحمله من أسرار وفوائد ودلالات، إنها (لا تغضب) والتي كررها النبي مراراً للأعرابي حتى خُيل له أن الإسلام يتخلص في هذه العبارة الرائعة (لا تغضب)، فالغضب هو مفتاح لكل أبواب الشر، ومفتاح للاستكبار الذي يعاني منه الملحدون وغيرهم من المشككين، ويمكنني أن أقول إن الغضب هو مفتاح جهنم والعياذ بالله.
وقد كان نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم لا يغضب أبداً لنفسه ولا لأمر من أمور الدنيا، إلا أن تُنتهك حرمة من حرمات الله تعالى، وهنا تكمن عظمة هذا النبي الذي يستهزئ به أعداؤه لأنهم حقيقة لم يجدوا أي حجة علمية يطلقوها وبعدما أصبحت حقائبهم فارغة لجؤوا إلى وسيلة الضعفاء ألا وهي الاستهزاء!
ولكي تكون حجتنا علمية أود أن أعرض أولاً ما نشرته جريدة ديلي ميل البريطانية عن نداء يوجهه باحثون بريطانيون يعتقدون أنه الحل لمشاكل الغرب التي تولدت لديه بنتيجة الإلحاد. فاليوم يشهد الغرب أعلى معدلات للجريمة والاغتصاب والعنف بأشكاله في الشارع والمنزل، إنها ظاهرة اجتماعية خطيرة أنفقوا الملايين من أجل إيجاد علاج لها، فانظروا بماذا خرجوا أخيراً!!
فقد حذر عدد من الأطباء البريطانيين من تفشي ظاهرة انعدام السيطرة علي المزاج مؤكدين أنها تعد مشكلة كبيرة علي الرغم من أن أحداً لا يعتبر أنها تحتاج علاجاً. وقال الأطباء إن عدم التمكن من السيطرة على الغضب أصبح ظاهرة تتزايد وتتسبب بارتفاع أعداد الأعمال الإجرامية وتفكك عائلات بالإضافة إلي المشاكل الصحية الجسدية والعقلية.
وجد الأطباء علاقة قوية بين الغضب المزمن والحاد وأمراض القلب والسرطان والجلطات والإحباط وحتى الإصابة بالزكام بشكل متكرر!! وكانت مؤسسة العناية بالصحة العقلية قد أطلقت مسحاً يظهر خطر هذه الظاهرة داعية إلى مواجهة خطرها لأنها تؤذي حياة الكثيرين.
وقال المدير التنفيذي في المؤسسة الدكتور "أندرو ماكالوك" إنه من الغريب أن يترك الناس وحيدين عندما يتعلق الأمر بشعور قوي مثل الغضب في مجتمع يستطيعون فيه أن يحصلوا على مساعدة عند المعاناة من الإحباط والقلق والذعر والخوف واضطرابات الأكل وغيرها من المشاكل النفسية. إن هذا الغضب إذا استمر فسوف يهدم حياة الفرد. وأقر الباحثون بأن معالجة مشكلة الغضب ليست بالأمر السهل لكن منافعها كبيرة جداً!!
وأكدت هذه الدراسة أن الغضب أصبح مشكلة كبرى تشمل ربع المجتمع وتسبب الكثير من الإحباط، ولذلك أطلقوا نداء موحداً يؤكدون من خلاله على ضرورة ألا يغضب الإنسان كوسيلة لعلاج معظم مشاكل المجتمع وبخاصة الشباب. كما أكدت دراسة ثانية منشورة على موقع بي بي سي أن هناك علاقة قوية بين الغضب وبين أمراض القلب والإصابة بالنوبة القلبية.
فقد وجدوا أن الإنسان الذي تعود على الغضب من المحتمل أن يُصاب بأمراض في الأوعية القلبية أكثر ثلاثة أضعاف من الشخص الهادئ، وأكد جميع الباحثين أن الغضب هو مسبب أساسي لارتفاع ضغط الدم ولأمراض السكر واضطرابات القلب، حتى إن الذي يغضب لديه احتمال كبير للإصابة بالنوبة القلبية المبكرة وقد يصاب بالموت المفاجئ!!
ونقول يا أحبتي! إن علماء الغرب يرددون كلام النبي الأعظم بعدما ثبت لهم أن الحل يكمن في هذه العبارة (لا تغضب)، وأقول بالله عليكم هل صاحب هذا النداء الرائع (لا تغضب) هو رجل انفعالي أم رجل رحيم بأمته يريد الخير لهم؟؟
انظروا معي كيف يعود الغرب شيئاً فشيئاً إلى تعاليم الإسلام، ماذا يعني ذلك؟ إنه يعني شيئاً واحداً ألا وهو أن الإنسان عندما يبحث ويفكر ويكتشف الحقائق العلمية ويخوض التجارب لابد أن يصل إلى نفس الحقائق التي جاء بها هذا النبي الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه!! وسؤالي هل ازداد حبكم لنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم بعدما اطلعتم على هذا البحث؟
ولكن في بحث جديد قام به باحثون في جامعة كاليفورنيا أثبتوا من خلاله أن الغضب مفيد في حالة واحدة فقط، وهي عندما تدافع عن شيء وتستخدم الحجج والبراهين لتثبت صدق شيء ما، فقد وجدوا أن الغضب يساعد في هذه الحالة فقط على إقامة الحجة على الآخرين بشكل أكبر.
وهنا نقول سبحان الله! انظروا معي كيف أن النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم كان يغضب في حالة واحدة عندما تُنتهك حرمة من حرمات الله، وسبب غضبه لكي يعالج هذا التجاوز لحدود الله بشكل أفضل ما يمكن، هذه هي أخلاق حبيبنا صلى الله عليه وسلم.

إن الحقائق التي جاء بها رسولنا تمثل الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وهذا أكبر دليل مادي على أن محمداً صلى الله عليه وسلم صادق في دعوته إلى الله، وصدق الله عندما وصفه بصفة لم يصف بها غيره من المخلوقات، يقول تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) [التوبة: 128-129].

هل رأيت تمثال الحرية من الداخل ؟ وماذا تعرف عنه ؟


قد تكون سمعت عن تمثال الحرية من قبل ولكنك لا تعرف تاريخة و تفاصيله من الداخل . 

 تمثال الحرية و بالإنجليزية Statue of Libertyهوعمل فني نحتي قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية  في عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين  ،  ومنذ ذلك الحين إستقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية  ليكون في استقبال كل زائري البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين. 



  و الصورة بالأعلى هي من داخل التمثال حيث إنه أصبح منطقه سياحية يصهدة السياح و المواطنين ليتمتعوا بنظرية كلية على خليج نيويورك ،  لقد صمم ذلك التمثال فريدريك بارتولدي بينما صمم هيكله الإنشائي غوستاف إيفل.



  صورة أخرى من داخل تمثال الحرية وهو يستقر على جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك   يعتبر هذا التمثال ممثل للديموقراطية أو الفكر اليبرالي الحر   ويرمز إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد التي ألقيت عند إحدي قدميها. تمسك هذه السيدة في يدها اليمني  شعلة ترمز إلي الحرية ، بينما تحمل في يدها اليسري كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة ” 4 يوليو 1776″، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما علي رأسها فهي ترتدي تاجا مكونا من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم .

 صورة أخرى من داخل التمثال وهي لأحد السلالام التي يستخدما الأشخاص في صعود التمثال ، و يرتكز التمثال على قاعدة أسمنتية-جرانيتية يبلغ عرضها 47 متر ويبلغ طوله من القدم إلي أعلى المشعل 46 متراً ، بينما يبلغ الطول الكلي بالقاعدة 93 متراً و إليك عدة صور من لتمثل الحرية من الداخل  





























الثلاثاء، 21 يناير 2014

ترجمة العلامة محمد بن صالح العثيمين

ترجمة العلامة محمد بن صالح العثيمين
1347هـ - 1421هـ


[نسبه ومولده]:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق، الفقيه المفسّر، الورع الزاهد، محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة - إحدى مدن القصيم - في المملكة العربية السعودية.

[نشأته العلمية]:
ألحقه والده - رحمه الله تعالى - ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ - رحمه الله -، ثمَّ تعلَّم الكتابة، وشيئًا من الحساب، والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ - حفظه الله -، وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان - رحمه الله - حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الحادية عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده - رحمه الله - أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة، وقد رتَّب من طلبته الكبار؛ ومنهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع - رحمه الله - لتدريس المبتدئين من الطلبة، فانضم الشيخ إلى حلقته حتى أدرك من العلم في التوحيد، والفقه، والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، فدرس عليه في التفسير، والحديث، والسيرة النبوية، والتوحيد، والفقه، والأصول، والفرائض، والنحو، وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره، وتأثر بمنهجه وتأصيله، وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان - رحمه الله - قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض، كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه أن يلتحق به، فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - فأذن له، والتحق بالمعهد عامي 1372 - 1373هـ.
ولقد انتفع - خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي - بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد، والشيخ المحدِّث عبد الرزاق الأفريقي - رحمهم الله تعالى -.
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلاّمة عبد العزيز بن عبد الله ابن باز - رحمه الله -، فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية، وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينه، ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.
ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي، ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة، التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة، حتى نال الشهادة العالية.

[تدريسه]:
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته، فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله تعالى - فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة، وإمامة العيدين فيه، والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه - رحمه الله - عام 1359هـ.
ولما كثر الطلبة، وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله - يدرِّس في المسجد الجامع نفسه، واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس، وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد، لا لمجرد الاستماع، وبقي على ذلك، إمامًا وخطيبًا ومدرسً، حتى وفاته - رحمه الله تعالى -.
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ ، حتى وفاته - رحمه الله تعالى-.
وللشيخ - رحمه الله - أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه، فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم، ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة، مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.

[آثاره العلمية]:
ظهرت جهود العظيمة - رحمه الله تعالى - خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى -.
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين، وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات، كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته - رحمه الله تعالى - لنشر مؤلفاته، ورسائله، ودروسه، ومحاضراته، وخطبه، وفتاواه ولقاءاته، تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية - بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
وبناءً على توجيهاته - رحمه الله تعالى - أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية من أجل تعميم الفائدة المرجوة - بعون الله تعالى - وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.

[أعماله وجهوده الأخرى]:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله - سبحانه وتعالى - كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
- عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
- عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 - 1400هـ.
- عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.
- وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية، وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.
- عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته - رحمه الله تعالى - حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر، ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.
- ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.
- ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس، كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.
- من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج "نور على الدرب".
- نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.
- رتَّب لقاءات علمية مجدولة، أسبوعية وشهرية وسنوية.
- شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
- ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله، وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة، والاهتمام بأمورهم.
- وللشيخ - رحمه الله - أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس، والسعي في حوائجهم، وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص.

[مكانته العلمية]:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ - رحمه الله تعالى - من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله - بمنّه وكرمه - تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة، وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.
ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة، وقدّره الجميع كل التقدير، ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية، وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية، ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.
وقد مُنح جائزة الملك فيصل - رحمه الله - العالمية لخدمة الإسلام عام 1414ه، وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع، ورحابة الصدر، وقول الحق، والعمل لمصلحة المسلمين، والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.
خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.

[عقِبُه]:
له خمسة من البنين، وثلاث من البنات، وبنوه هم: عبد الله، وعبد الرحمن، وإبراهيم، وعبد العزيز، وعبد الرحيم.

[وفاته]:
تُوفي - رحمه الله - في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421ه، وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس، ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة، ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار، وأسكنه فسيح جناته، ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه، وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.

اللجنة العلمية في مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية 

الأربعاء، 15 يناير 2014

ظاهرة الرموش الصناعية



كلنا بالتأكيد نمر على محلات -أدوات التجميل -....
وكلنا بالتأكيد ...رأى من ضمن المعروضات في المحل ....(الرموش الصناعية) .



ولكن من منا أنكر ...هذا الفعل ..إلا من رحم الله .


اصبح استخدام الرموش الصناعية ظاهرة ...والسبب ( التقليد ...وجهل البعض حكم وضعها ) .


صالونات التجميل ...لاتخلو منها ....والسبب الإقبال عليها ..خاصة من العرائس .


اليوم حال الكثير من الفتيات في الزينة (عدسات لاصقة + رموش صناعية + وصل للشعر -

وهذا رأيته بعيني - + أظافر صناعية كمخالب القط + ثياب عارية او شبه عارية ) الله المستعان .

ذكرت لأحدى الأخوات أن استعمال الرموش غير جائز ...وقست ذلك على أنها من باب الوصل

كما في الشعر ..ولكن لم تكن الفتوى الصريحة بخصوصها موجودة لدي ..

واليوم بحثت عنها فوجدتها ولله الحمد والمنة :

السؤال:


هل تركيب الأظافر والرموش جائز أم لا ؟.




الجواب:

الحمد لله

لا يجوز تركيب الرموش لأنه في حكم وصل الشعر ، وتركيب الأظافر الطويلة على هيئة أظافر الوحوش هو مما جاءنا من طريق الكفار والشريعة قد جاءت بقص الأظافر لا بتطويلها فلماذا نخالف شريعتنا نسأل الله الهداية.

الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com:

2-
السؤال:


ما حكم لبس الرموش الاصطناعية فوق الرموش الأصلية ؟ هذا يجعل العين مفتوحة أكثر ومغرية أكثر (نستعملها بعض الأحيان أمام الزوج والمحارم فقط).
:

الجواب:

الحمد لله

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة : ( لا يجوز استخدام الأظافر الصناعية ، والرموش المستعارة ، ... ؛ لما فيها من الضرر على محالها من الجسم ، ولما فيها أيضا من الغش والخداع وتغيير خلق الله ) فتاوى اللجنة 17/133

وجاء في كتاب زينة المرأة بين الطب والشرع ص 33 :

أما الرموش الصناعية والمواد التي تدهن بها الرموش الطبيعية فيقول الأطباء إنها مكونة من أملاح النيكل ، أو من أنواع مطاط صناعي ، وهما يسببان التهاب الجفون وتساقط الرموش .

والله اعلم .

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

مقترحات وأفكار للدعوة لله عبر الإنترنت


أختي في الله هل تريدين أن تكوني داعية لله عبر الإنترنت
ويكفيك الأجر والمثوبة المستمرة الدائمة التي وعدك بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((من دعاء إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً .. )) .

وروى البخاري عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال : (( .. فوالله لأن يهدي بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النَّعم )) وفي رواية : (( خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت )
هل تريدين أن يشملك الله برحمته فإليك بطريق الدعوة فقد قال تعالى في سورة التوبة
((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) .
إذاً إليك ببعض الأفكار والمقترحات في الدعوة إلى الله عبر الإنترنت فاحرصي عليها ولا يخذلك الشيطان عن بذل النصيحة لهذا الدين وتذكري أن الوقت الذي تقضينه أمام الإنترنت ستسألين عنه يوم القيامة بماذا قضيته إن خيراً فخير وإن شراً فشر

أولاً : عن طريق المنتديات
1ـ نشر عنوان موقع إسلامي جديد وما يحتويه من مواد شرعيه وأهم ميزاته
2ـ نشر بعض محتويات موقع إسلامي متميز ومناسب في وقت مناسب ( كموقع عن الحج في شهر الحج أو موقع عن الصيام في شهر الصيام )
3 ـ نشر جديد المواقع الإسلامية مع روابط متكاملة للمواضيع الجديدة
4 ـ المشاركة الفعالة عن طريق مقال جيد
5ـ تشجيع كاتب متميز مقل
6 ـ جمع روابط موضوع معين تمس الحاجة إليها
7 ـ تذكير الناس بعبادة يحين وقتها قريباً كصيام عاشوراء والأيام البيض
8 ـ تذكير الناس بأحكام فقهية يحين وقتها كالحج وصيام رمضان
9 ـ تنبيه الناس على بدعه أو منكر أو خطأ يقع فيه بعض الناس
10ـ تنبيه الناس على منكر معين والمساعدة الفعلية في محاولة إزالته
11ـ تنبيه الناس على خطأ وقع فيه صاحب مقال في حدود آداب الإسلام في الحوار والنصيحة بالتي هي أحسن
12 ـ وعظ الناس وتذكيرهم بالله عز وجل والتنويع في كل مرة ما بين آية وحديث وموعظة وقصة وفلاش دعوي
13ـ الدلالة على باب من الخير كمشروع خيري من جمعية أو مؤسسة خيرية
13 ـ الدلالة على محتاج إلى خدمة عاجله كمحتاج إلى فصيلة دم نادرة مثلاُ
14 ـ إفادة الناس بخبر جديد وبشرى للمسلمين
15 ـ تفنيد خبر كاذب أو إشاعة باطلة بالدليل والبرهان
16ـ التعاون في مجال الدعوة ونقاش أفضل الطرق والوسائل في باب معين
17ـ نجدة الزوار من محتاجين المساعدة بالدلالة على موقع أو مقال أو أي مساعدة
18ـ إصلاح ذات البين بالحسنى بين من تحصل بينهم مشاحنات أو مناقشات حادة

ثانياً : المساهمة مع أصحاب المواقع في الدعوة إلى الله
هناك الكثير من المواقع الإسلامية النافعة التي نقوم بزيارتها والاستفادة منها ولكن هل فكرنا في أن تكون زيارتنا لهذه المواقع أكثر إيجابية فنستفيد ونفيد حيث نساهم مع أصحاب المواقع في الدعوة إلى الله
فإليك بعض الطرق
1 ـ كتابة كلمة شكر وثناء على الموقع أو على أفضل ما في هذا الموقع في سجل الزوار أو برسالة إلكترونية
2 ـ بذل النصيحة للموقع باقتراح سديد أو نقد صائب أو فكرة إبداعية لتطوير الموقع أو النصح بحذف ما لا ينبغي وجوده أو إرسال مادة علميه مناسبة ككتاب أو مقال أو رابط ليستفيد منه أصحاب الموقع أو الإبلاغ عن صفحة لا تعمل أو بها خلل تقني أو فني .... الخ
3 ـ التعاون مع الموقع في نشاطاته المختلفة
الكثير من الناس يعتقد أنه لكي يمارس الدعوة عبر الإنترنت فلا بد أن يكون له موقع خاص وهذا فهم خطاء والصواب أنه يمكنك أن تساهم بالدعوة بالتعاون من أصحاب المواقع الموجودة الآن في مجالات مختلفة كل بحسب تخصصه فابحث عن موقع تميل إليه وتحبه وتعاون معه بما تستطيع من خبراتك ومهاراتك وقدراتك
3 ـ المساهمة في نشر الموقع بإرسال عنوان المواقع لمن تعرفهم من زملائك وأقربائك بصورة مبسطة وغير مزعجة فمشكلة المواقع الإسلامية الكبرى هي التسويق والنشر والانتشار وقلة الزوار
4 ـ نشر المواقع عن طريق المجموعات الإخبارية وهذا باب يكاد يكون مهملاً للأسف مع أنه وسيلة إعلامية جيدة ورخيصة وتدوم طويلاً
5 ـالتبرع بقيمة إعلانات لرابط أو شعار للموقع توضع في مواقع بوابيه مشهورة مثل موقع الرادادي أو نسيج أو غيرها أو التبرع للموقع للظهور في محركات البحث بشكل جيد في أعلى النتائج لا سيما مع المواقع المواجهة لفير المسلمين مثل محركgoto.com
6 ـ وضع ملصق صغير عليه عنوان الموقع في مكتبك أو بيتك أو خلف سيارتك وهذه فكرة جيده
7 ـ الحرص على عدم إزعاج أصحاب المواقع والإزعاج يكون بأشياء منها
الأسئلة المكررة والسؤال عن شيء موجود في الموقع ولكن الكسل يمنع من البحث عنه وكذلك إرسال الرسائل الطويلة للموقع
فاحرصوا على ذلك ولا يخذلكم الشيطان عن بذل النصيحة لهذا الدين

ثالثاً : مناصحة أصحاب المواقع الشخصية
يمكنك أن تناصح أخوة لك في الدين والعقيدة عن طريق المراسلة فقط مراسلة أصحاب المواقع التي تجد فيها كثيراً من الخير وشيئاً من المنكرات وكما هو ملاحظ نجد أن غالبية المواقع الشخصية وللأسف تبث الأغاني والمنكرات وتضع روابط لبعض القنوات الفضائية
حيث يمكنك توجيه رسالة مختصرة جداً لأصحاب هذه المواقع تذكرهم فيها بالله عز وجل وتحذرهم مما هم واقعين فيه ومثال لهذه الرسالة :
( بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل : مسؤول موقع ( .............. ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد قمت بزيارة موقعكم فأعجبني التصميم ومدى الاهتمام به فأحببت أن أبعث لكم هذه الرسالة وبها خاطرة ونصيحة : كما لا يخفى عليكم أن الإنسان في هذه الحياة يسعى جاهداً لتقديم الأفضل والأهم من ذلك تقديم ما يرضى الله سبحانه وتعالى فالإنسان مرتهن يوم القيامة بعمله إن خيراً فخير وإن شراً فشرـ والعياذ بالله ـ وإن الإنسان لتكفيه ذنوبه ويرجو من الله أن يغفر له فما بالكم بأناس نذروا أنفسهم لجمع سيئات غيرهم وكأن سيئاتهم لا تكفيهم ؟! وعندما زرت موقعكم وتجولت فيه تذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه ( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيء ومن سن سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء فهل أنت ممن سن سنة حسنة في موقعك ؟ أو ممن سن سنة سيئة ؟
فوالله إن ذنوب المرء تكفيه ولا حاجة لاكتساب سيئات الآخرين
فلو عملت في هذا الموقع لنشر الخير والفضيلة ونشر القرآن والسنة فإنك تكسب أجر كل مستمع ، فكم سيكون لك من أجور لا يعلمها إلا الله فاليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل
وشكراً

رابعاً : أفكار دعوية لأصحاب الإنترنت
إليك أخي صاحب مقهى الإنترنت تلك القائمة من الأفكار سهلة التنفيذ لنشر الدعوة وتوجيه رواد المقهى إلى مافيه الخير والسداد
1ـ اجعل صفحة البدء ـ home.page تقود إلى أحد المواقع الإسلامية المناسب لجنسيات مرتادي المقهى
مثال للمواقع الإسلامية ( لدعوة غير المسلمين ) (بجميع اللغات )

2 ـ أصف المواقع الإسلامية إلى المفضلة والأهم من ذلك قم بمسح المواقع غير المناسبة منها وحجبها
3ـ غير خلفية شاشة الكمبيوتر إلى خلفية دعوية فمثلاً أذهب إلى موقع منابر الدعوة سوف تجد الكثير من الخلفيات أختر واحدة ثم انتظر حتى تصبح الصورة بحجم الشاشة ثم أضغط على زر الفارة الأيمن وأختر set as wallpaper
أو من موقع المصممwww.almosamem.com

3 ـ قم بتنصيب بعض البرامج الإسلامية المفيدة ومن أمثلتها برنامج المحدث وبرنامج أوقات الصلاة بواجهتين عربي وإنجليزي من موقع المحدث
4ـ أنشيء ملفاً على سطح المكتب يحوي مجموعة مميزة من الخطب والتلاوات القرآنية تجدها في موقع طريق الإسلام www,islamway.net
5ـ قم بتسجيل CD وضع به بعض البرامج المفيدة مثل الريل بلاير وغيرها وأضف معها أيضاً بعض التلاوات والمحاضرات والفلاشات الإسلامية ووزعه لكل مشترك في المقهى
6 ـ أجمع عدة مواقع إسلامية في ورقة ثم صورها ووزعها مع كل اشتراك إنترنت ويكتب في أسفلها أسم المحل للدعاية0

هذه بعض الأفكار في الدعوة الى الله عبر الإنترنت فاحرصوا عليها ولا يخذلكم الشيطان عن بذل النصيحة لهذا الدين فالدال على الخير كفاعله ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجرهم شيء


ملاحظة : ــ هذه الأفكار والمقترحات ذكرت في مجلة الفرقان في عددها 261 في مقال بعنوان الدعوة الإسلامية ومواقعها على الإنترنت بين الواقع والطموح للكاتب ذياب عبد الكريم مع تغيير بسيط في المقال

بر الوالدين



قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلاإياه وبالوالدين أحساناً* إما يبلغنا عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً).
أختي المسلمة لتعلمي أن طاعة الوالدين مقرونة بطاعة الله ورسوله في غير معصية الله عز وجل أو الشرك به قال تعالى ( وصاحبهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلى ثم إلى مرجعهم ).
فيجب عليك أيتها المسلمة أن تحرصي على برهما وطاعتهما فإن ذلك أفضل عند الله من الجهاد في سبيله .. سأل عبدالله ابن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم (( أي الأعمال إلى الله تعالى أحب ؟ قال : الصلاة على وقتها . فسأل : ثم أي ؟ قال بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال صلى الله عليه وسلم : الجهاد في سبيل الله )) رواة البخاري ومسلم

فاحرصي على إرضائهما فإن الجنة مرهونة بذلك .. روى الطبراني بإحسان حسن أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستشيره في الجهاد فقال : ألك والدان ؟ قال : نعم . قال الزمهما فإن الجنة تحت أرجلهما وقال صلى الله عليه وسلم :(( الوالد أوسط أبواب الجنةفإن شئت فأضع الباب أو احفظه )) رواة الترمذي
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه .. قيل : يارسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟ قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فتسب أمه ) متفق عليه
إياك أن تعرضي والديك للسب أو اللعن بأن تسب أو تلعن والدي الآخرين فيسبوا أو يلعنوا والديك رداً عليك ، احفظي عهدهما بعد الموت ، وصلي عليهما واستغفري لهمابعد كل صلاة ، وأنفذي عهدهما ووصيتهما، اكرمي أصدقاءهما ، وصلي ارحامهما.

وفقني الله وإياك لطاعة ربنا وطاعة رسوله وبر والدينا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

الغيبة .... اسبابها ...وعلاجها



آفات اللسان كثيرة ومتنوعة ولها في القلب حلاوة ولها بواعث ولا نجاة منها إلا بالصمت ... ومن أخطر هذه الآفات هي الغيبة ....
أهم آثار الغيبة ....
1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات .
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس .
3- صتاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار .
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا .
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة .
ولئلا يقع منها المسلم وهو لايدري حذر منها الاسلام ووضحها رسول الله صـلى الله علية وسلم ونهى عنها الحديث . عن أبى هريرة رضى الله عنة أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال أتدرون ماالغيبة ؟ قالوا الله ورسولة اعلم .: ذكرك أخاك بمايكرة : قيل أفرايت ان كان فى اخى ما اقول ؟ قال . إن كان فية ماتقول فقد اغتبتة . إن لم يكن فية ماتقول فقد بهتة ) اى ظلمتة بالباطل وأفتريت علية الكذب .

الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1- تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه .
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه .
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير .
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى يكسب حب الناس له .

أما علاج الغيبة فهو كما يلي :
1- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته .
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب .
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله .
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة .
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها .

حسن الظن

حسن الظن عبادة قلبية جليلة لم يدرك حقها كثير من المسلمين فإنها تدل على سلامة العقيدة وسلامة الفطرة وتدعم روابط الألفة والاخوة بين أبناء المجتمع فلا تحمل القلوب غلاًّ ولا حقدًا ولقد أوجب الاسلام على المسلم أن يحسن الظن بإخوانه المسلمين فلا يحل لأحد منهم أن يتهم غيره بفحش أو ينسب إليه الفجور أو يسند إليه الإخلال بالواجب أو النقص في الدين أو المروءة أو أي فعل من شأنه أن ينقص من قدره أو يحط من مكانته،
بل قد أمر الله بالتثبت؛ ونهى عن تصديق الوهم والأخذ بالحدس والظن والتعليل بالتحليل، فقال ( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ) الاسراء 36

وعن أبي هريرة قال نصر بن علي : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { حسن الظن حسن العبادة } رواه أحمد

الأسباب المعينة على التحلي بـ حسن الطن :

1- الدعاء
2- إنزال النفس منزلة الخير
3- حمل الكلام على أحسن المحامل قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراًً وأنت تجد لها في الخير محملاً "
4- إلتماس الاعذار للآخرين ولـ ننظر الى هذا المثال الرائع من حياة الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض الإمام الشافعي رحمه الله واتاه إخوانه يعوده فقال للشافعي قوى الله ضعفك قال الشافعي لو قوي ضعفي لقتلتني قال والله ما أردت إلا الخير فقال الإمام أعلم انك لو سببتني ما أردت لي إلا الخير
5- تجنب الحكم على النيات " وهذه مهمة جدا لان النية محلها القلب و يعلمها إلا الله عز وجل "
6- استحضار آفات سوء الظن وعدم تزكية النفس لأن من نتائج سوء الظن أنه يحمل صاحبه على اتهام الآخرين مع إحسان الظن بنفسه، وهو نوع من تزكية النفس التي نهى الله عنها في كتابه: {فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} النجم:32
وعلى العكس فإذا قدمنا سوء الظن فإن النفوس تتحطم والبيوت تتهدم والاسر تتشرد وتتقطع الاوصال والاعراض تتهم وتشوه صور مضيئة وتتردى مجتمعات والسبب سوء الظن بأخيك المسلم و المسلمة
سوء الظن مهلكة وبلاء لا يكاد الناس يسلمون منه فسوء الظن داء خفي له دافع من خير ودافع من شر فهذا يسيء الظن بقصد الشر والفتنة وذلك يسيء بقصد الخير والعافية وكلاهما في الحقيقة سيء الظن ولو أن القاصد للخير ما قصد إلا الخير إلا أن إساءته الظن بأخيه المسلم لربما كان أشد وطئا وفتنة ممكن أساء الظن قاصدا للنشر والوقيعة

وقد تعرض لمثل هذا النبي صلى الله عليه وسلم في زوجه عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها والقصة تبدأ وجيش المسلمين قافل من غزوة بني المصطلق حصل أن عائشة ذهبت لقضاء الحاجة، فلما عادت فقدت عقدها، فرجعت تبحث عنه، فجاء الذين يحملون هودجها، فحملوه ووضعوه على ظهر الناقة وهم يظنون أن عائشة فيه، وكانت جارية حديثة السن لم تثقل وسار الجيش وجدت عائشة العقد وعادت فلم تر للجيش أثرا فمكثت في مكانها، وهي تظن أنهم سيفقدونها ثم يعودون إليها، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع في مؤخرة الجيش رجلا يكون عينا وحافظا، وكان صفوان بن المعطل، فجاء فرأى عائشة رضي الله عنها فاسترجع، ثم أرخى لها الدابة، وما كلمها، فركبت، وسار بها، حتى دخل المدينة ظهرا، على مرأى من الناس فوقع بعض الناس فيهما بالإفك وكان الذي تولى كبره المنافق عبد الله بن أبي بن سلول وهلك من هلك، وتناولوا عائشة بما هي بريئة منه، ومكثوا على هذا شهرا، لا ينزل الوحي ولنا أن نتصور كيف يكون حال النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة في هذه المدة لقد كانت مأساة كبرى حيث لم يكن المنافق ابن سلول وحده الخائض في هذا الإفك، بل بعض الصحابة أيضا كحسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بن جحش لقد بلغ بالنبي صلى الله عليه وسلم أن صار يستشير أصحابه في فراق أهله وأسامة بن زيد يقول: " يا رسول الله! أهلك، وما نعلم إلا خيرا " وأما علي فيقول :" يا رسول الله ! لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير" وعائشة تبكي الأيام لا يرقأ لها دمع، ولا تكتحل بنوم، ويقوم رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس مستعذرا يقول "من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي؟، فو الله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا" حتى إذا طال البلاء قال لعائشة " يا عائشة! فإنه بلغني عنك كذا وكذا، فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله، تاب الله عليه " فأجابت :" إني والله لقد علمت، لقد سمعتم هذا الحديث، حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم إني بريئة والله يعلم أني بريئة لا تصدقوني بذلك، ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني، والله ما أجد لكم مثلا إلا قول أبي يوسف، قال: فصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون" فأنزل الله تعالى براءة عائشة عائشة رضي الله عنها من الإفك:" إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل امريء منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم " لقد كانت حادثة الإفك درسا كبيرا لكل من يقدم سوء الظن على حسن الظن

فعلى المسلم والمسلمة تقديم حسن الظن على سوء الظن مهما بلغت بنا الشكوك فأحوال العباد وظروفهم وجميع ما يحيط بهم لا يعلمه إلا الله الواحد الأحد وقال ابن سيرين رحمه الله : " إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا ، فإن لم تجد فقل : لعل له عذرا لا أعرفه ". فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن بالإخوان . وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبدالله " والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى "

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين عن أبي هريرة قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم (( حسن الظن من حسن العبادة )) رواه الحاكم وأبو داود وأحمد

و ان من ثمرات سوء الظن ايضا التجسس ( وهذا يوصل إلى هتك ستر المسلم ). بخلاف حسن الظن

أسباب سوء الظن: إن أهم أسباب سوء الظن هي ما يفعله الشيطان من تسويل وتحريش في قلب المسلم
فيدفعه إلى سوء ظنه، قال بعض الصالحين:«ويلكم عبيد السوء ترون القذى في أعين غيركم ولا ترون الجذع في أعينكم» السلف الصالح قد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي لمعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه... وقد قال العلماء: أن كل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.. فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه , والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه . كماجاء في "الحديث المؤمن غر كريم، والفاجر خب لئيم". أخرجه البخاري وأبو داود، والترمذي، والحاكم،وصححه الألباني

"( الغِرُّ ) في كلام العرب هو: الذي لا غائلة و لا باطن له يخالف ظاهره، ومن كان هذا سبيله أمن المسلمون من لسانه و يده، و هي صفة المؤمنين، و(الفاجر) ظاهره خلاف باطنه؛ لأن باطنه هو ما يكره، و ظاهره مخالف لذلك، كالمنافق الذي يظهر شيئاً غير مكروه منه، و هو الإسلام الذي يحمده أهله عليه،و يبطن خلافه وهو الكفر الذي يذمه المسلمون عليه" اهـ.

وفى لسان العرب: وفي الحديث: المؤمِنُ غِرٌّ كريم أَي ليس بذي نُكْر، فهو ينْخَدِع لانقياده ولِينِه، وهو ضد الخَبّ. يقال: فتى غِرٌّ، وفتاة غِرٌّ، يريد أَن المؤمن المحمودَ منْ طَبْعُه الغَرارةُ وقلة الفطنة للشرّ وتركُ البحث عنه، وليس ذلك منه جهلاً، ولكنه كَرَمٌ وحسن خُلُق؛ قلت: كما كان عليه الصلاة والسلام اذن خير. وقال ابن الأثير فى النهاية: والخبُّ بالفتح: الخدَّاعُ، وهو الجُزْبُرُ الذي يسعى بين الناس بالفَسَاد. ثم أعقب الألباني – رحمه الله - "الصحيحة" عن ابن عمر مرفوعاً: "المؤمنون هيِّنون ليِّنون مثل الجمل الألف، الذي إن قيد انقاد، و إن سيق انساق، و إن أنخته على صخرة استناخ".

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظنَّ، فإن الظن أكذبُ الحديث. ولا تَحَسَّسُوا، ولا تَجَسَّسُوا، ولا تنافسوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا. وكونوا عباد الله إخوانا كما أمركم. المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذُله ولا يحقِره. التقوى ههنا -ويشير إلى صدره- بِحَسْبِ امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام. دمه وعرضُه ومالُهُ. إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال الإمام ابن حجر: سوء الظن بالمسلم من الكبائر الباطنة وقال: وهذه الكبائر مما يجب على المكلف معرفتها ليعالج زوالها لأن من كان في قلبه مرض منها لم يلق الله والعياذ بالله بقلب سليم، وهذه الكبائر يذم العبد عليها أعظم مما يذم على الزنا والسرقة وشرب الخمر

ونحوها من كبائر البدن؛ وذلك لعظم مفسدتها، وسوء أثرها ودوامه إذ إن آثار هذه الكبائر ونحوها تدوم بحيث تصير حالاً وهيئة راسخة في القلب، بخلاف آثار معاصي الجوارح فإنها سريعة الزوال، تزول بالتوبة والاستغفار والحسنات الماحية قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله تعالى: متى خطر لك خاطر سوء على مسلم : فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير ,فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك , وإذا تحققت هفوة مسلم ,

فانصحه في السر. وقال ايضا: فليس لك أن تظن بالمسلم شراً , إلا إذا انكشف أمراً لا يحتمل التأويل , فإن أخبرك بذلك عدل , فمال قلبك إلى تصديقه , كنت معذوراً لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر , بل ينبغي أن تبحث هل بينهم عداوة أو حسد ,فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك . وكان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول : " اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك ".

واللهم ارزقنا قلوبًا سليمة وأعاننا على إحسان الظن بإخواننا

بقلم ثِمِال

الهجرة النبوية المباركة ** حِكم باهرة ، ودروس عظيمة


الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله..
عندما هاجر رسولنا الكريم ، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ؛ إنما كانت تلك الهجرة لأعلاء كلمة الحق ، ووضع الحد الفاصل بين الحق والباطل ..

وقد كان يعلِمَ ، من أوَّل يومٍ في الدَّعوة الإسلاميَّة المبارَكة ، أنَّه سيَخرُج من بلده مُهاجِرًا..؛ ففي حديثه مع ورقة بن نَوفَل عندما اصطَحبَتْه زوجُه خديجة - رضِي الله عنها - إلى ابن عمِّها، عندها قال له ورقة:
(.. هذا النامُوسُ الذي نزَّل الله على موسى، يا ليتَنِي فيها جَذَعًا، ليتَنِي أكون حيًّا إذ يُخرِجك قومُك، فقال رسول الله : (.. وَمُخرِجِيَّ هم ؟!..)، قال: نعم، لم يأتِ رجلٌ قطُّ بمثْل ما جئتَ به إلا عُودِي، وإنْ يُدرِكْني يومُك أنصُرْكَ نصرًا مُؤزَّرًا، ومن ساعَتِها عَلِمَ النبي أنَّ طريقه غير ممهَّد ، بل ومحفوفٌ بالمخاطر والمهالك، وأنَّه مُخرَجٌ من مكَّة حَتمًا لا مَحالة ..!!
وكان حَرِيصًا أشدَّ الحِرص على نشر رسالته ، وهِدايَة قومِه ، لذلك استَعمَل شتى الصور، والأساليب .. بالحكمة والموعظة الحسَنَة.. ولكن ، وبعد أن أشتد الأذى ، على قومُه بكُلِّ أنواع الإيذاء ، وكل ذلك لإخماد نور رسالته ، والقَضاء على دعوَتِه في مَهدِها، وتمثَّل هذا الإيذاء بنوعَيْه: بالكلام والفعل.
ففي الكلام قالوا عنه: "ساحر وشاعر ومجنون"، ومنه: "لَمَّا نزلَتْ: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾الشعراء: 214،
أمَّا بالفعل: فقد روى البخاري من حديث عُروَة بن الزُّبير، قال: (.. سألتُ ابنَ عمرو بنِ العاص: أخبِرنِي بأشد شيءٍ صنَعَه المشركون بالنبيِّ قال: بينما النبيُّ يُصلِّي في حِجرِ الكَعبة، إذ أقبلَ عُقبَةُ بن أبي مُعَيط، فوَضَع ثوبَه في عُنُقِه، فخَنقَه خنقًا شديدًا، فأقبل أبو بكرٍ حتى أخَذ بمنكبه، ودفَعَه عن النبيِّ قال: ﴿ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ... ﴾ غافر28 أي : أتقتلون رجلاً من أجل أنه قال ربي الله وعمل بما قال، روى البخاري في صحيحه بينما رسول الله يصلي بفناء الكعبة ، إذا أقبل «عقبة بن أبي معيط»، فأخذ بمنكب الرسول ولوى ثوبه في عنقه فخنقه خنقًا شديدًا، فأقبل «أبوبكر» رضي الله عنه فأخذ بمنكبه، ودفعه عن النبي ثم قرأ قوله تعالى في سورة غافر آية 28 (..أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَّقُولَ رَبِّي اللهُ..).. ومن أواخِر المَكِيدات الفعليَّة في مكَّة اتِّفاقُهم على قَتلِه في فِراشِه وهو ما حَكاه أهل السِّيَر؛ حيث اجتَمَع رجالٌ من قريش ذاتَ يومٍ وتشاكَوْا وتشاوَرُوا في أمر النبيِّ ، وانتَهَى بهم الأمرُ إلى قتْله فاقتَرَح عليهم أشقى القوم أبو جَهل بن هِشام أنْ يَأخُذوا من كلِّ قبيلةٍ شابًّا فتيًّا جليدًا نسيبًا، ثم يعطوا كلَّ شابٍّ منهم سيفًا فيَضرِبوه ضَربةَ رجلٍ واحدٍ، فيتفرَّق دمُه بين القبائل فلا يقدر بنو عبد مَناف على حَربِهم جميعًا، فنَجَّاه الله منهم بمنِّه وكرَمِه .
وبعد كل هذهِ المحن العصيبة من قريشاً ، وعدم تقبُّل مكَّة للإسلام قرر الهجرة .. فبحَثَ عن مكانٍ آخَريكون أكثر استِعدادًا لقبول دعوته، فكان هذا المكان هو يَثرِب ..
الهجرة وضَرُورة إقامة الدَّولة الإسلاميَّة:
عنذما رأي النبيُّ أنَّه مكلَّفٌ بنشر رسالةٍ عالميَّة ، تطلَّع إلى لتَحقِيق ذلك ، وقد استَشعَر مسؤوليَّة قولِ الله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ﴾ المائدة: 67، وقوله:﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾سبأ: 28، من أجْل هذا أحسَّ النبيُّ أنَّ تحقيق رسالته لا تَأتِي إلاَّ من خِلال نِظامٍ سياسيٍّ وكيانٍ اجتماعيٍّ يَحمِيها نظامٌ عسكري في مَوطِنٍ أمين أو بالأَحرَى من خِلال دولةٍ تَكفُل لهذه الدَّعوة حَقَّ الانتشار والذُّيوع، وتَحمِي أتباعها وتُؤمِّنهم؛ ومن ثَمَّ تطلَّعَ النبيُّ إلى تَحقِيق ذلك، فتحرَّك سريعاً للخروج إلى مكانٍ جديد يَصلُح أن يكون كدَولةٍ إسلامية مهمة لإعلان شأن الدِّين، وللحصول على الحريَّة الكاملة لعِبادة الله وطاعَتِه..
أهداف الهجرة النبويَّة إلى المدينة..
مما لاشك فيه أن الهجرة النبوية هي ذلك الحدث العظيم الذي غيّر مجرى التاريخ وحوّل مسيرة الحياة، حيث تم بناء أسس ودعائم الدولة الإسلامية على يد رسول الله وصحابته الكرام رضوان الله عليهم آجمعين
*- فقد كان أوَّل وأهمُّ أهداف الهجرة النبويَّة إلى المدينة هي:إقامة الدولة الإسلاميَّة والمجتمع الإسلامي، دولة تُظِلُّ تحتَ لوائها كُلَّ مَن آمَن بالله تعالى ، ويكون فيها فَرْدًا صالحًا يَعبُدُ ربَّه دون خَوْفٍ .. بمجتمعاً إسلامياً جديد" ، يختَلِف في جميع مَراحِل الحياة عن المجتمع الجاهلي، ويكون ممثِّلاً للدَّعوة الإسلاميَّة التي عانَى لها المسلمون ألوانًا من النَّكال والعَذاب طِيلَة عشر سَنوات ..
نَتائج وآثار الهجرة النبويَّة المُبارَكة..
*-تَرسِيخ مَبدَأ الأُخُوَّة بين المُهاجِرين والأنصار، وقد ترسَّخ هذا المبدأ في نُفُوسهم حتى إنَّ أحدَهم لَيَطلُبُ من أخيه أنْ يُقاسِمَه في ماله وأزواجِه..! *-القَضاء التامُّ على الإِحَن والأضْغان الذي كان في الصُّدور من قِبَلِ القَبائِل لبعضها، وتَوحِيدها تحت رايةٍ واحِدةٍ هي راية " لا إله إلا الله محمد رسول الله".. وبجانب تلك المزايا ، من نتأجها أنها جاءت بإعلان وثيقة مفصلة .. فيها تشريعات تنظيمية وإدارية ومالية كتبت على عهد النبي ، كما أرسى فيها قواعد مجتمع جديد وأمة إسلامية جديدة بإقامة الوحدة العقدية والسياسية والنظامية بين المسلمين وغير المسلمين.. و ضبطت العلاقة بين أبناء المجتمع المدني الواحد بالعدل والمساواة ..
وتمتع الجميع على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأديانهم بالحقوق والحريات بأنواعها، مثل: أ. حرية العقيدة، : ( للمسلمين دينهم، ولليهود دينهم ). ب. كرامة الإنسان مقدرة، : ( وأن ذمة المسلمين واحدة يجير عليهم أدناهم ). ج. واجب حماية رعايا الدولة ورد العدوان عنهم، : ( وأن من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصر عليهم ).
تلك كانت أهم أسباب ودَواعِي ونَتائج وآثار الهجرة النبويَّة المُبارَكة - على صاحِبِها أفضَلُ الصَّلاة والسَّلام.. استخلاص الدروس والعبر والمبادئ ، التي يجب أن نتعلمها ونطبقها في حياتنا من الهجرة النبوية :
*- ترسيخ القيمة العظيمة للأمانة في الإسلام، *- أهمية اختيار الصديق ودور الصحبة الصالحة في نجاح المسلم في حياته وقدرته على نصرة دينه ، *- ترسيخ الفدائية وروح الشجاعة بالنفوس ، فالمسلم بطل وفدائي ولا يهاب الموت في سبيل الله .. *- الأخذ بالأسباب والتخطيط الجيد والإعداد المدروس ، بجانب التوكل على الله والاعتصام به .
الهجرة هى المعنى الحقيقي للنصر:
الهجرة سميت نصراً رغم أنه لم تسيل قطرة من الدم، ولم تلتق فيها السيوف، وهذا اتساع لأفق النصر في حياة أهل التوحيد والعقيدة..!! فالثبات على المبدأ نصر، والالتزام بالحق نصر، والوصول للأهداف سواء مرحلية أو كلية نصر..!! الهجرة كانت هى ، القوة في الثقة بالله، والثبات على مبادئ الدعوة والدين، والتضحية في سبيل الله ،..!!
هكذا يجب أن ننظر إلى الهجرة ، فلولا الهجرة لما كانت الدولة، ولم تكن حضارة إسلامية أضحت مناراً للعالم كله وعاش في ظلها الملايين من البشر والعشرات من الشعوب في أسعد عصور عرفها التاريخ ..
حقاً كانت الهجرة النبوية المباركة للحق ، وفي سبيله ، ولهذا كتب لسيرتها الذكر والخلود .
قال تعالى : (.. إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ..) التوبة 40.
فالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ..(
بقلم السهى

الفتاة المسلمة وصراع الهوية في البلدان الغربية

لعل من المشاكل الصعبة التي تواجه الفتيات في المهجر مسألة الحفاظ على الهوية الإسلامية والحفاظ على الزي الاسلامي المفروض على الفتاة المسلمة حينما تصل الى سن التكليف.
ورغم أن ظروف المهجر متفاوتة من بلد لاخر وقوانينه وافكار اهله حول الاسلام تتباين ولكن هناك خطا يكاد يجمع الكثير من البلاد في نظرتها المتخلفة للحجاب الاسلامي والذي برز كأحد أهم مشاكل الفتيات المسلمات في الغرب خاصة بعد إصدار القوانين الجائرة بمنع المحجبات المسلمات من الدراسة والعمل بالاضافة الى حالات كثيرة من الاهانات المتواصلة للفتيات المحجبات الامر الذي يؤثر على نفسية الفتاة ويجعلها تفكر في التخلص من هذه الحالة عبر مسايرة المجتمع في الزي الذي يرتديه.

وقد يبدو مذهلا وغريبا ومؤلما ايضا ان الحالة هذه تشمل فقط المحجبات المسلمات وتستثني الراهبات المسيحيات وقد اعلنت فرنسا ان من اسباب رفضها لحجاب المسلمات رغبتها في الحفاظ على هوية ثقافتها الفرنسية ولكن الغريب ان هذا (الحفاظ المنشود) لم يمس شريحة الهنديات المحافظات على الساري الهندي..

إن الله عز وجل خلق الانسان حراً فيما يعتنق ويفكر ويلبس وقد ارسل الرسل والانبياء كي يحددوا للامم والافراد برنامج صلاحهم الذاتي والاجتماعي العام ولما رسم الحجاب للفتاة المسلمة كوسيلة تعينها على التحرك الاجتماعي والثقافي بصورة سهلة ويسيرة ومحافظة بعيداً عن الإثارة والإفتتان فإنه أراد بذلك ان يجعل انطلاقة الفتاة الى حياة اكثر رحابة عبر فهم ووعي لمسؤولياتها الانسانية المشتركة مع بني البشر، ولهذا فإن محاربة حجاب الفتاة المسلمة هو جزء من مخطط طويل الأمد في استئصال الهوية الاسلامية في الغرب وازاء هذه الاحوال ماذا نقول لفتاتنا الحائرة ازاء الظروف الصعبة، ان قناعة الفرد بما يعمل تمنحه قوة للدفاع عن افكاره ومعتقداته وكلما كانت القناعة بالحجاب الاسلامي وبعموم الافكار الاسلامية كافية ووافية فإن هذا يشكل حصناً منيعا صعب الاختراق.
ودوما نحن نتذكر المسلمات الاوائل في صبرهن وجهادهن وثباتهن على العقيدة وهذه كلها روافد للقوة التي تؤهلنا للاستمرار في هذا الدرب الطويل.

ماذا يريدون من المرأة ؟

لا شك أن وسائل الإعلام المختلفة بكل ما تمثله من هيمنة وسيطرة وانتشار قد تركت آثاراً سيئة وباللغة الخطورة على شخصية المرأة المسلمة المعاصرة !
وهذه الآثار بدرجات متفاوتة كمّا ونوعاً ، إذ تختلف من مجتمع لآخر ومن امرأة لأخرى كما أن أساليب الإعلام في التأثير والتوجيه مختلفة ومتنوعة ،
إذ قد يكون قصير المدى يظهر نتاجه مباشرة ، وقد يحدث التأثير في ظل عميلة تراكمية تحتاج إلى فترة زمنية ممتدة وطويلة ليتم التغيير الكامل في المواقف والمعتقدات والقناعات .

ولذلك فقد يطول بنا المقام لو أردنا عرض كل نماذج آثار الإعلام في إفساد المرأة المسلمة ، لكننا سنكتفي بذكر بعضها اختصاراً .

أولاً : ولعله أبرزها وضوحاً وأشدها خطراً وهو فقدان المرأة المسلمة لهويتها الإسلامية وتميز شخصيتها وسحب قدر كبير من انتمائها لدينها وتراثها ! وهذا نتيجة حتمية للظاهرة المرضية المتمثلة في التقليد والتبعية ( للآخر ) . فالصحافة النسائية أو البرامج المرئية الموجهة للمرأة المسلمة ـ في أهدافها وطبيعة مضامينها ـ لا تعكس قيم المجتمع المسلم الذي تظهر فيه وترويج ، بل تكرس نموذج المرأة الغربية وتظهره بصورة ترسخ في الأذهان على أنه هو النموذج القدوة !! وهذا التكريس كان سبباً طبيعياً ومباشراً لضمور الفارق في الاهتمامات والممارسات بين المرأة المسلمة المعاصرة في بعض البلدان الإسلامية وواقع المرأة الغربية !


ثانياً : الفراغ الفكري والإغراق في الهامشية الذي تعاني منه المرأة المسلمة المعاصرة : ومع أنه يُفترض أن يكون للإعلام النسائي مهمة بنائية وتربوية تهدف إلى الارتقاء بفكر المرأة نحو آفاق أشمل وأبعد ، بحيث يكون دوره معها حلقة مستمرة من التعليم والتربية والتثقيف . إلا أن واقع الإعلام الموجه للمرأة يؤكد أنه قد مارس تهميش فكرها وتعامل معها على أنها جسد وحسب ، فطغيان البرامج الترفيهية التافهة وأشغال جزء من ساعات البث وصفحات الصحف بالغث من الموضوعات التي تحصر اهتمامات المرأة بدائرة ضيقة تنطلق بالاهتمام بالشكل وتنتهي إيه بدءاً بالموضة والأزياء ، الإكسسوار ، وبرامج التخسيس وعمليات التجميل ! وانتهاءاً بكيفية استغلال المرأة إمكاناتها الشكلية ( المظهرية ) للفت انتباه ( الآخر ) ! وحقيقة فإن طغيان مثل هذه المواد واحتلالها مساحة كبيرة من البث الإعلامي يعكس نظرة الإعلام للمرأة ، إذ يراها وجهاً وجسداً جميلين مع إلغاء وإماتة مستهدفة لروح العقل والفكر والفهم ! وهذا كله جعل المرأة نفسها تعيش خواءاً فكرياً وفراغاً روحياً وخلطاً عجيباً بين الغايات والوسائل ! واختلالاً ظافراً وعدم توازن في النظرة لكثير من الأمور ، ففي الوقت الذي يتبلور المفهوم الإسلامي المعتدل للجمال على أنه وسيلة تأخذ منه المرأة قدراً معيناً تُحقق به أنوثتها يزرع الإعلام في حس المرأة أن ( الجمال المظهري ) غاية تستحق أن تبدد المرأة جهدها ووقتها ومالها بل وربما تعيش لأجله !! وبهذه الهمة الدنيوية والاهتمامات السطحية التي أصبحت تشغل المرأة وتسيطر على تفكيرها أخرج الإعلام المرأة وحرمها المشاركة الفعلية التي ينادي بها .

دور الإعلام الإسلامي في التصدي للهجمة :
لعل ما ذكر سلفا يوقفنا وجهاً لوجه أمام القضية الأهم التي اقتضت هذا التناول المتواضع وهي دور الإعلام الإسلامي للتصدي للهجمة الإعلامية تجاه المرأة المسلمة . وبداية فأن ثمة حقيقة يُفترض أن نعترف بها ونعتني بجوانبها وهي افتقار الصحوة الإسلامية ذات الرصيد الجماهيري الكبير إلى الإعلام الشامل والفاعل ،
وهذه الحقيقة ( المرة ) ستظل معضلة حقيقية نعاني منها حتى إيجاد الإعلام الإسلامي القادر على المنافسة ! ونحسب أن هذا الإيجاد لن يكون إلا إذا تنامى الوعي الجماعي بأهمية الإعلام في حياتنا وبمسيس حاجتنا إليه ، وإذا تخلص أبناء الصحوة من سيطرة العقلية النكوصية المتشوقة للماضي والتي تحفز لدى أصحابها أحاسيس العزلة والانسحاب والخوف من الجديد سواء كان رأياً أو ثقافة أو مشروعاً حضارياً !

فالواقع أن ـ المسلم المعاصر ليس راضياً عن الأوضاع القائمة في الإعلام المعاصر ويرفض كل الاتجاهات والقيم والأسس السائدة المنبثقة منه . وتنحصر رؤية تجاه الإعلام بأنه عدو آخر يجب بغضه والحذر منه وإدارة الظهر له وحسب !! دون محاولة إيجاد بدائل مسموعة ، مرئية ، مقروءة ، واتخاذها خطوة في طريق الحل الطويل ! فالخطوة وإن كانت متأخرة عن مسيرة الإعلام ( الآخر ) وضئيلة مقارنة بحجم قدراته وآلياته إلا أنها ستزرع الأمل بنقلة نوعية فيها درة الفعل نفسه ، وتتخطى الندب والتشاكي إلى العمل الجاد .

فقد مضى على الصحوة زمن طويل مارست فيه التحذير من جملة المجلات والصحف والبرامج المرئية الموجهة للمرأة وذكر قائمة طويلة من مضارها ومخاطرها وتقديم حل إسلامي جاهز للعرض وهو مقاطعتها وإغلاق الأبواب دونها وحسب ! بمعنى أن موقفها الإعلامي بدأ بالرفض وانتهى إليه .. وهو الموقف الأسهل دائما! وكان يفترض أن يثمر هذا الموقف ـ على الأقل عن أوراق عمل ودراسات ومشاريع إعلامية مستقبلية مقترحة تساهم في إزالة الرهبة من خوض التجربة الإعلامية لدى الإسلاميين وتشعرهم بأن هذا الكم الهائل والاهتمام الكبير بالمرأة المعاصرة م قبل الإعلام ( الآخر ) والذي يغمرنا بقوالب متنوعة ما بين برامج مرئية وصحف ومجلات متخصصة إنماهو تحكُّم في مستقبل هذه المرأة ، وتشكيل لفكرها وعقليتها ، وصياغة جديدة لممارستها واهتماماتها ـ عل غير ما نـريـد ـ !! ومن ثَمَّ فإن المقاطعة ستبقى حلاً مؤقتاً لو ناسب مرحلة زمنية معنية ـ افتراضاً ـ فلن يُناسب المراحل التي ستليها ـ يقيناً ـ. فالاختراق الثقافي الذي تتسع دائرته يوماً بعد آخر سيتيح للجيل إلغاء الحدود والسدود وعنصري الزمان والمكان ثم امتلاك القدرة للوصول إلى جميع أنحاء العالم؛ وربما يكون ذلك بطريقة أقل تكلفة وأسهل استعمالاً من الضغط على الريموت!! لذا فليس من الواقع المنطقي والعملي ـ ونحن أمام ثورة تقنية ضخمة لوسائل الاتصال ـ أن نربي الجماهير على المقاطعة والانعزال ونحرمها من التكيف الإيجابي بإيجاد البديل الهادف الذي يحفظ خصوصيتنا العقائدية والثقافية، وفي الوقت ذاته يكون عوضاً لنا عن مرارة الشكوى وسلبية الانعزال.

وثمة ملامح أولية لهذا التكيف أوجزها فيما يلي:

1-ضرورة توعية الأمة بأهمية الإعلام، والتذكير بأننا أمة قام تاريخها المجيد من خلال وسائل إعلام إما مقروءة مثلها الكتاب، أو مسموعة من محاريب يرتفع صوتها بالقرآن ثلاث مرات يومياً، ومن منابر ارتفع منها صوت الخير والنصر والإرشاد منذ مرحلة التأسيس وإلى قيام الساعة.

2 - أهمية الاحتفاء بالبحوث والدراسات والممارسات الإعلامية على اختلاف هويتها وتوجهاتها ومحاولة استيعابها والإفادة منها، مع تحريض النخب من الإسلاميين من ذوي الخبرة المهنية والميدانية لتقديم رؤاهم ومعالجاتهم للاتكاء عليها في بدايــة التجربـــة؛ فقــد تلفت النظــر لمسارات واتجاهات إعلامية غائبة نحـن بـحاجـــة إليهـا.
3 - صناعة البدائل الإسلامية في مجال الإعلام بمختلف فنونه وضروبه وألوانه؛ على أن تكون هذه البدائل ملتزمة بالرؤية الإسلامية ومؤطَّرة بالمرجعية الشرعية، مع تذكير المتلقي المعاصر إلى أن صياغة هذه البدائل صياغة إسلامية إنما هو صورة من صور التحدي الحضاري الذي يواجه الأمة في الحاضر والمستقبل، ويتطلب من أبنائها مزيداً من سعة الأفق والمرونة والإنصاف والتخلص من الأحكام الجاهزة (ومبدأ: إما صفر أو مائة بالمائة)!! إذ إن وجود خلل أو خطأ أو تجاوز هو من طبيعة العملية الإعلامية ـ ولا شك ـ.
4 - الرؤية الشاملة للإعلام الإسلامي ـ المنتظر ـ وعدم حصره بالإعلام الديني البحت؛ حيث لا يُنتظر منه التركيز على إيضاح الجانب العبادي، كما هو الحال مع نتاج الصحافة الإسلامية الذي يغلب عليها ما يتعلق بالعبادات، وكما هو الحال أيضاً مع البرامج المرئية الدينية التي لا يعدو نتاجها عن فتاوى وأحكام وتوجيهات وعظية مباشرة وتلاوات قرآنية مكررة.
5 - الإلمام بالواقع الذي ينبثق منه الخطاب الإعلامي الإسلامي ويوجه إليه؛ بحيث يستند في مضامينه إلى تصور موضوعي لواقع متلقيه والمستفيدين منه واحتياجاتهم الحقيقية؛ ففي قضية المرأة ـ مثلاً ـ: لا بد أن نحدد أولاً من هي المرأة التي نتحدث إليها؟ واستيعاب كامل مراحلها العمرية واهتماماتها وقابليتها، ومن ثَمَّ: ماذا نُريد منها؟ وماذا نُريد لها؟ بمعنى أن يكون لإعلامنا مع المرأة المسلمة هدف رئيس ينشد تحقيقه؛ بحيث لا يكون جل نتاجه ردود أفعال لأطروحات الآخر أو تفنيداً لآرائه وهجماته وحسب؛ فالأصل تقديم مادة ذات مهمة وقائية بنائية معاً؛ بحيث تبني شخصية المرأة المتلقية المتزنة والمستقلة القادرة فيما بعد على تفنيد ما تسمعه أو تراه أو تقرؤه! وبعد: فهذه الكتابة لا تعدو عن كونها ومضات أمل بأن ترفع الأمة راية جهادها الإعلامي فتخوض معركة الكلمة والمعتقد في زمن تجوبه الأقمار الصناعية، وتسود فيه الذبذبات الإذاعية ليل نهار.

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More