أيها الأخوة، النقطة الدقيقة جداً أن هذا الكون له وظيفتان كبيرتان، وظيفة إرشادية إلى الله عز وجل، أداتها التفكر في خلق السماوات والأرض، ووظيفة نفعية أساسها:
﴿ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ﴾
له وظيفة تسخيرية، مسخر لخدمتنا في الدنيا، ووظيفة ثانية إرشادية يعرفنا بالله عز وجل، وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم هذين الهدفين الكبيرين من خلق الكون بقوله حينما نظر إلى هلال القمر:
(( هلَالُ خَيْرٍ وَرُشْدٍ ))
خير ننتفع بضيائه، وهو كالتقويم في السماء، مواقيت للناس والحج، وفضلاً عن ذلك هو يرشدنا إلى ربنا، وظيفة إرشادية ووظيفة نفعية، فالغرب أتقن الوظيفة النفعية إتقاناً بالغاً، والشرق لعله أتقن إن شاء الله الوظيفة الإرشادية، لكن هذا لا يمنع أن يتقن أيضاً الوظيفة النفعية.
أيها الأخوة:
أيها الأخوة:
وفي كل شيء آية تدل على أنه واحد
***
وهذا الكون مظهر لأسماء الله الحسنى وصفاته الفضلى، والتفكر في خلق السماوات والأرض أقصر طريق إلى الله، وأوسع باب ندخل منه على الله.
0 التعليقات:
إرسال تعليق